الصحفي السعودي طارق نواب يوضح كيف يشجع الفن على النمو الفكري والعاطفي لدى الأطفال
أكد الكاتب الصحفي السعودي طارق نواب، أن الفنون من أهم الوسائل التي تسهم في تطوير الأطفال على المستويات الفكرية والعاطفية، فبجانب أهميتها في تعزيز المهارات الإبداعية، تلعب الفنون دورًا محوريًا في بناء الشخصية وتنمية قدرات التواصل لدى الأطفال، سواء كان الرسم، أو الموسيقى، أو التمثيل، فإن الأنشطة الفنية توفر للأطفال مساحة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية، مما يسهم بشكل مباشر في نموهم العاطفي والفكري.
وتابع “طارق نواب” خلال تصريحات صحفية، أن الفن ليس مجرد نشاط ترفيهي للأطفال، بل هو وسيلة لتعزيز قدراتهم على التفكير الإبداعي والنقدي، فعندما يُمنح الطفل الفرصة لاستكشاف الألوان، والأشكال، والأصوات، فإنه يبدأ في تطوير مهاراته الإبداعية، كما يساعد الفن الأطفال على التفكير بطرق غير تقليدية، ويشجعهم على الابتكار والتجربة، هذا النوع من التفكير يعزز قدراتهم على حل المشكلات ويقوي ثقتهم في أنفسهم.
وشدد على أن الفن أيضًا أداة قوية للتعبير العاطفي، من خلال الرسم أو النحت أو أي شكل آخر من أشكال الفنون، يمكن للأطفال التعبير عن مشاعرهم التي قد لا يستطيعون التعبير عنها بالكلمات، ويُعد هذا الأمر ضروريًا لتطورهم العاطفي، حيث يسمح لهم بفهم مشاعرهم وإدارتها بشكل أفضل، كما أن التفاعل مع الفنون يعزز القدرة على التعاطف، حيث يتعلم الأطفال كيف يعبرون عن مشاعرهم ويفهمون مشاعر الآخرين.
وواصل أنه بالإضافة إلى ما سبق تساهم الأنشطة الفنية الجماعية في تعزيز المهارات الاجتماعية لدى الأطفال، والمشاركة في الأنشطة الفنية مع زملائهم تشجع على التعاون والعمل الجماعي، كما أن العروض المسرحية أو ورش العمل الفنية تعزز مهارات التواصل وتعليم الأطفال كيفية التفاعل مع الآخرين في بيئات متنوعة.
ونوه الكاتب الصحفي السعودي، إلى أن الأهل يلعبون دورًا أساسيًا في تحفيز أطفالهم على التفاعل مع الفنون، في المنزل، يمكن للأهل تشجيع أطفالهم على ممارسة الأنشطة الفنية من خلال توفير الأدوات المناسبة مثل الألوان والأدوات الموسيقية، وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم بحرية.