رضا هلال يكتب: الناعقون في زمن التشويش
الناعقون في زمن التشويش
تطل علينا بين الفينة والأخرى “نواعق” من كلا الجنسين يهرفون بما لا يعرفون، ويسممون آذاننا بكلام لا اصل له ولا قيمة، كما لا معنى ولا لزوم له، وكلما حاولنا أن نهيل عليه التراب يعودون مجددا لتقيؤ وافراغ سمومهم مجددا علي طاولات النقاش، وتفرد لهم مساحات على صفحات الصحف أو الشاشات الفضية الفضائية والأرضية.
والعجيب أن هؤلاء المسممون للأفكار خبيثي النوايا يملكون قدرات عجيبة، تجعلهم من اسمج البشر وأكثرهم “تخانة” جلد، وعقل وكأن الله قد طمس علي عقولهم وقلوبهم فهم لايفقهون.
ويحاولون إشغال الناس به وعنه، وخلق نوع من الشوشرة، والتشويش على خلق الله مسلمين وغير مسلمين، متناسين أن الدين هو الشيء الوحيد الذي جاء من عند الله تعالي لصالح ولصلاحية البشرية، دون أن يجبر الله خلقه على اعتناقه، فقال في محكم تنزيله .. فمن شاء فليؤمن ومن شاء، فليكفر… وقال مؤكدا بألفاظ واضحة وضوح الشمس في ضحاها .. لا إكراه في الدين.
قضايا مهمة
ومن القضايا المهمة التى تطرح بين الحين والآخر هو قضية الحجاب، باعتباره قضية خلافية يمكن للمرأة المسلمة أن تلتزم به أو لا تلتزم، ومما ذكرته او ذكره بعض ممن يدعون لأنفسهم ما ليس لهم من فكر وثقافة وعلم كأولاد الشوباشي وعيسي وبحيري، ومن يسير في فلكهم، ولذا وجدت لزاما علي أن أقول مالدى في هذا الشأن حتى أكون اللهم بلغت اللهم فاشهد.. أن الإسلام دين الله الحق، لا يكره أحدا علي اعتناقه أو اتباعه، فلا فرض الحجاب بالقضية التى سيقف عليها الاسلام، ولا عدم فرضيتها التى ستجعل من هذا الدين هو السيار بين العالمين.
ولا هؤلاء هم الذين يخشى جانبهم فنخشى علي ديننا من الهدم، والتقوقع، وما نحن الا ادوات أن سخر الله لنا الأمر وانتشر هذا الدين بنا فلنا عظيم الشرف، والسؤدد، والكرامة والشفاعة عند الله، والا فلنذهب الي حال سبيلنا اذلاء غير أعزاء لا قيمة لنا بين أفراد الأمة الإسلامية ممن حملوا عبء الدعوة لهذا الدين منذ أكثر من ١٤٠٠ سنة، ولكنني اؤمن أشد الإيمان واقواه أن الله ناصر هذا الدين وجاعله هو الدين الأول والاعظم، سواء بنا أو من غيرنا، إن بذلنا الجهد فقد نلنا خيرية الأمة، وإلا فلنذهب حيث يذهب الناعقون والضعفاء والمستكينون.
دعوات مشبوهة
ونحن نؤمن أشد الإيمان والاعتقاد أن هذه الدعوات المشبوهة لن تكون الأخيرة، فهي ليست الأولى كما نعلم، وستتبعها دعوات ودعوات، وسيرد الله كيد الخائبين في نحورهم والله ناصر دينه مهما بلغ بنا الضعف مبلغه، وعلينا أن نؤمن بأن نصر الله قادم لا محالة.
الكاتب الصحفي رضا هلال